أسئلة و أجوبة

هل تعلم ما هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ؟

يقول عبد العظيم بن عبد‌الله‌ الحسنىّ : دَخَلتُ عَلى‏ سَيِّدى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبى طالِبٍ عليهم السلام، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي:
مَرحَباً بِكَ يا أبَا القاسِمِ! أنتَ وَلِيُّنا حَقّاً.
فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللهِ ! إنّى اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ دينى، فَإِن كانَ مَرضِيّاً ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى‏ ألقى‏ الله عزّ وجلّ.
فَقالَ: هاتِ يا أبَا القاسِمِ !
فَقُلتُ: إنّى أقولُ:
إنَّ الله تَعالى‏ واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَى‏ءٌ، خارِجٌ مِنَ الحَدَّينِ: حَدِّ الإبطالِ و حَدِّ التَّشبيهِ، و أنَّهُ لَيسَ بِجِسمٍ و لا صورَة، و لا عَرَضٍ و لا جَوهَرٍ ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ، و مُصَوِّرُ الصُّوَرِ، و خالِقُ الأَعراضِ وَ الجَواهِرِ، و رَبُّ كُلِّ شَى‏ءٍ و مالِكُهُ و خالِقُهُ، و جاعِلُهُ و مُحدِثُهُ، و أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ و رَسولُهُ، خاتَمُ النَّبِيّينَ ، فَلا نَبِىَّ بَعدَهُ إلى‏ يَومِ القِيامَة، و أنَّ شَريعَتَهُ خاتِمَة الشَّرائِعِ، فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى‏ يَومِ القِيامَة، و أقولُ: إنَّ الإِمامَ وَ الخَليفَةَ و وَلِىَّ الأَمرِ بَعدَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِىُّ بنُ أبى طالِبٍ عليه السلام ، ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِىُّ بنُ الحُسَينِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِىٍّ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ موسى‏ بنُ جَعفَرٍ، ثُمَّ عَلِىُّ بنُ موسى‏، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِىٍّ عليهم السلام، ثُمَّ أنتَ يا مَولاىَ.
فَقالَ عَلِىٌّ عليه السلام: ومِن بَعدِىَ الحَسَنُ ابني، فَكَيفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ ؟
فَقُلتُ: و كَيفَ ذاكَ يا مَولاىَ ؟
قالَ: لِأَنَّهُ لا يُرى‏ شَخصُهُ، و لا يَحِلُّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ حَتّى‏ يَخرُجَ، فَيملأَ الأَرضَ قِسطاً و عَدلًا كَما مُلِئَت ظُلماً و جَوراً.
فَقُلتُ: أقرَرتُ و أقولُ: إنَّ وَلِيَّهُم وَلِىُّ‌اللهِ، و عَدُوَّهُم عَدُوُّ اللَّهِ، و طاعَتَهُم طاعَةُ الله، و مَعصِيَتَهُم مَعصِيَةُ الله. و أقولُ: إنَّ المِعراجَ حَقٌّ، وَ المَسأَلَة فِى القَبرِ حَقٌّ، و إنَّ الجَنَّة حَقٌّ، وَ النّارَ حَقٌّ، وَ الصِّراطَ حَقٌّ، وَ الميزانَ حَقٌّ و إنَّ السّاعَةَ آتِيَة لا رَيبَ فيها، و إنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن فِى القُبورِ. و أقولُ: إنَّ الفَرائِضَ الواجِبَهًْ بَعدَ الوَلايَة : الصَّلاة، وَ الزَّكاة ، وَ الصَّومُ، وَ الحَجُّ، وَ الجِهادُ، وَ الأَمرُ بِالمَعروفِ وَ النَّهىُ عَنِ‌المُنكَرِ.
فَقالَ عَلِىُّ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام : يا أبَا القاسِمِ! هذا وَ الله دينُ اللهِ الَّذى ارتَضاهُ لِعِبادِهِ ، فَاثبُت عَلَيهِ، ثَبَّتَكَ الله بِالقَولِ الثّابِتِ فِى الحَياهِ الدُّنيا و فِى الآخِرَهِ. (الأمالى، صدوق: ص ۴۱۹ ح ۵۵۷، بحار الأنوار: ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۳)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *