أسئلة و أجوبة

آية ( إنما وليّكم الله . . .)( المائدة : 55 ) (تصدق بالخاتم ومنافاته مع الخشوع)

سؤال 24 : سؤالاتي حول آية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) : أولاً: في من نزلت الآية الشريفة؟
ثانياًً: هل هناك منافاة بين الحركة القليلة والخشوع ؟ وما معنى الخشوع؟ فكيف يمكننا أن نوفق بين هذه القضية وبين الخشوع والتوجه إلى الله المعروف عنه (عليه السلام)وخاصة في إخراج السهم من رجله ؟
الجواب : 1- اتفق المفسّرون من الخاصة والعامة على أنها نزلت في الإمام على(عليه السلام) ووردت الروايات بذلك من الفريقين .
2- الحركة في مورد الآية لم تناف الخشوع بل كانت عبادة في ضمن الصلاة فإن التصدق وإعطاء الزكاة عبادة أيضاً ولكن قد تكون الحركة القليلة في الإنسان العادي منافياً للخشوع كما ورد عن النبى (صلى الله عليه وآله) في الرجل الذي كان يعبث بلحيته في الصلاة قوله: لو خشع قلبه لخشعت جوارحه (1).
أما أنه (عليه السلام) كان في إعطائه الصدقة متعبداً ومتوجهاً إلى الله تعالى فلم يكن منافياً للخشوع فهو مقبل على الله تعالى في جميع حالاته ولم يشتغل بأمر دنيوي بخلاف إخراج السهم فإنه لو كان ملتفتاً إليه لكان منافياً للخشوع والإقبال التام على الله تعالى ولذلك لم يشعر بالألم لكونه متوجهاً بكلّ وجوده وإحساسه إلى الله تعالى .
———————–
1 ) بحارالانوار : 81 / 212

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *