أسئلة و أجوبة

ما هو الحكم التوسل بجاه الانبياء والصحابة وقول بحق نبيك ؟

س :ما هو الحكم التوسل بجاه الانبياء والصحابة وقول بحق نبيك

مثل: اللهم بحق محمد و ال محمد انصر الاسلام و المسلمين جميعا.
هل في هذا شرك؟ و أين هذا من الايه الكريمة:
( فلا تجعلوا لِله أندَاداً وَ أنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة/ 22
بسمه تعالی
من المؤسف جداً أن ضعف الثقافة الدينية و عدم المعرفة باصول المذهب المستفادة من روايات اهل البيت عليهم السلام يجعل الشاب المسلم تحت تأثير بعض العقائد المنحرفة و الدخيلة علی الاسلام ففی الوقت الذي يصرح القرآن الكريم بقوله: ( و ابتغوا اليه الوسيلة )‌ و ينادي بصوت عال : ( و لا يشفعون الا لمن ارتضی ) و (من ذا الذی يشفع عنده إلا بإذنه ) و مع توسل الصحابة و السلف بالنبي الاعظم (ص) و أهل بيته حتی أن عمر بن الخطاب توسل بعم النبي (ص) ( عباس بن عبد المطلب ) فی الاستسقاء بل روی ابو هريرة حديث توسل آدم بالنبي (ص) و فاطمة و علي و الحسن و الحسين (ع) قبل ان يخلق أبدانهم – كما فی فرائد السمطين للحموينی-  نری أن هناك من يحكم بأن التوسل شرك او يشك في ذلك فهو اما ان لا يعرف معنی الشرك او غرضه الفساد و الفتنه فإن الشرك هو أن يجعل مع الله تعالی آلها خالقاً مستحقاً للعبودية اما التوسل فإنما هو طلب الحاجة من الله تعالی و دعاء بنحو التخضع من الله تعالی و الدعاء مخّ العبادة كما في الرواية نعم قد قد لا يستجب الله دعاءنا لنقص فينا و لو من جهة ارتكاب المعاصي والذنوب فنجعل نبينا وبين الله تعالی وسائط يحبهم الله و يستجيب دعاءهم ونطلب منهم أن يتضرعوا الی الله تعالی ويطلبوا منه قضاء حوائجنا، لاننا نعلم بأن الله تعالی اعطاهم هذا المقام كما خاطب الله نبيّه بقوله (‌عسی ان يبعثك ربك مقاماً محموداً )
و أين هذا من الشرك؟ فهل يعتقد من يتوسل بالنبي (ص) أن النبي (ص) آله خالق موجد للعالم او يعبد النبي (ص) و يصلي و يركع و يسجد له؟ و هل يجعله نداً لله فی الخالقية والعبودية ام يطلب منه أن يدعوا الله ليستجيب لنا؟ و هذا قد أمرنا به فی القرآن الكريم/ قال الله تعالی (‌ و لو انهم جاؤوك فاستغفرو الله و استغفرلهم الرسول لوجدوا الله توابا ً رحيماً ) و قال تعالی عن لسان اخوة يوسف ( يا ابانا استغفرلنا إنا كنا خاطئين قال سوف استغفرلكم ) و لم يقل لهم ابوهم ( يعقوب النبي (ع) ) إنكم اشركتم بالله حيث تركتم الاستغفار مباشرة وطلبتم مني أن استغفرلكم بل قررهم علی ذلك و قبل توسلهم و وعدهم أن يستغفرلهم .
و لا يخفی علی عاقل: أن التوسل ان كان جائزاً و لم يكن شركاً كما دل عليه هذه الآيات و غيرها فلا فرق حينئذ بين التوسل بالحي او بالميت و لا يعقل أن يقال التوسل بالميت شرك لكن التوسل بالحي ليس شركاً بل لو كان التوسل بالنبي (ص) و الائمة الاطهار من اهل بيته شركاً لكان الاستشفاء بالدواء و التسبب بالاسباب و العلل الطبيعية الی معلولاتها و مسبباتها شركاً ايضاً فلماذا لا تطلب الشفاء من الله رأساً و تستعمل الدواء؟ و هل هذا الاتوسّل بالدواء‌ لاجل الشفاء فلماذا الا يكون شركاً؟
الجواب هو أن الله تعالی اودع خاصية الشفاء فی الدواء فنحن لما نستعمل الدواء ففی الحقيقه نطلب الشفاء من الله تعالی و نفس هذا الكلام يأتي فی التوسل فنحن نتوسل بالنبي (ص) و آله لان الله تعالی اعطاهم هذا المقام ففی الحقيقه نطلب من الله حوائجنا بحقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *