عصمة الانبياء
س : أنا مؤمن بعصمة الأنبياء و عصمة الأئمة عليهم السلام، لكن، لاكتساب المعلومة و إقامة الحجة علي من يخالفوننا في هذا الأمر ما هو التفسير المعتبر لمعصية آدم عليه السلام في الجنة و ذا النون إذا ذهب مغاضباً، و النبي موسي عندما وكز الرجل و مات بالإضافة إلي قصة النبي يونس ؟
بسمه تعالي
اما آدم فلم يخالف الامر المولوي لله تعالي و انما خالف الأمر الارشادي و ارتكب خلاف الاولی فان الله تعالي ارشده الي انه اذا ارد ان يبقی في الجنة فلابد أن لايأكل من الشجرة و كان الاولي ان لايأكل حتي يبقی في الجنة لكن آدم خالف ذلك و لذلك اخرج من الجنة و لم يرتكب معصية بمعني ما يستحق عليه العقاب من الامر المولوي.
و اما ذوالنون فهو يونس فلما رأي ان العذاب لم ينزل علي قومه بعد أن أوعدهم ذلك خرج من البلد غاضباً و الغضب أمر طبيعي و لم يكن معصية فظن انه لم يضيّق عليه لانه نبي من الانبياء لكن ابتلي بالحوت و وقع في الضيق الی ان تداركته رحمة الله تعالي.
و اما الرجل الذي قتله موسي فقد كان كافراً و لم يكن قتله حراماً كما ان موسي لم يتعمد قتله بل ضربه فمات و اما قوله رب اني ظلمت نفسي فليس معناه صدور المعصية منه بل ظلم نفسه لأنه اوقع نفسه في معرض مؤاخذة السلطة لما صدر منه من قتل القبطي فصاروا يلاحقونه و يفحصون عنه يريدون الاقتصاص منه.
