أسئلة و أجوبة

من الذي كان مع النبي في الغار هل هو أبابكر أو غيره؟

من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار هل هو أبابكر أو غيره؟

صاحب الغار

سؤال : ظهر في الآونة الأخيرة من يقول بعدم وجود أبوبكر مع الرسول(صلى الله عليه وآله) في الغار وأن الموجود ابن بكر أو ما شابه. من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار هل هو أبابكر أو غيره؟
الجواب : لم يثبت أنّ الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار أبوبكر وعلى تقدير ثبوت ذلك فلا يّدل على فضيلته بل يدلّ على قدحه لان اصطحاب أبي بكر لم يكن عن اتفاِ مسبق وإنما بعد ما طلب النبي (صلى الله عليه وآله)من علي(عليه السلام)أن يبيت في فراشه وأجاب علي (عليه السلام)إلى ذلك وبات في فراش النبي (صلى الله عليه وآله)مفدياً نفسه في سبيله خرج النبي (صلى الله عليه وآله) من بيته ليلاً فلاقى أبابكر في الطريق وخاف أن يُفشى سرّه فأخذه معه إلى الغار وكان أبوبكر خائفاً جداً حتى قال له النبي(صلى الله عليه وآله): «لا تحزن إنّ الله معنا»(1) ولكنّه لم يستقّر وبقى خائفاً كما يظهر من قوله تعالى (فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لم تروها) (2) فالسكينة نزلت على النبي(صلى الله عليه وآله) دون أبي بكر بقرينة قوله (و أيّده بجنود لم تروها) والحال أن الله تعالى يقول في سوره الفتح (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) (3) ومعذلك خصّ السكينة في هذه الآية بالنبي(صلى الله عليه وآله) دون أبي بكر فأي فضيلة في ذلك؟ و أما قوله (إذ يقول لصاحبه لا تحزن)فلا يدلّ لفظ الصاحب على فضيلة، لأنّ الصاحب في اللغة يطلق على كل مصاحب للإنسان حتى لوكان حيواناً. و منه قول الشاعر:
ان الحمار مع الحمار مطية *** فإذا خلوت به فبئس الصاحب
ثم إنّ حزنه إن كان لله تعالى وفي سبيله فلا معنى لنهي النبي(صلى الله عليه وآله)له وقوله (لا تحزن) لأنّه أمر مطلوب وإن كان حزنه لنفسه لشدّة خوفه فهو يدلّ على جبنه و شدّة تعلّقه بالدنيا وقلّة ايمانه، فلا يقاس بمن بات على فراش النبي(صلى الله عليه وآله) موطناً نفسه على القتل والتضحية في سبيل الله تعالى.
————————-
1 ) التوبة : 40
2 ) التوبة : 40
3) الفتح : 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *