أسئلة و أجوبة

هل تعلم لماذا أغرق الله فرعون و قد آمن به؟

و عن إبراهیم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن علي بن موسی الرضا (عليه السلام) لأي علّة أغرق الله عزوجل فرعون و قد آمن به و أقرّ بتوحیده؟
قال: لأنهّ آمن عند رؤیة البأس و الایمان عند رؤیة البأس غیر مقبول، و ذلك حکم الله تعالی في السلف و الخلف.
قال الله عزوجل: ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾ و قال عزوجل: ﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾.
و هکذا فرعون لمّا أدرکه الغرق، قَالَ﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ أَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ و قد کان فرعون من قرنه إلی قدمه في الحدید و قد لبسه علی بدنه، فلمّا أغرق ألقاه الله علی نجوة من الأرض ببدنه لیکون لمن بعده علامة، فیرونه مع تثقله بالحدید علی مرتفع من الأرض و سبیل التثقیل أن یرسب و لا یرتفع و کان ذلك آیة و علامة، و لعلة أخری أغرق الله عزوجل فرعون و هي أنه استغاث بموسی لما أدرکه الغرق و لم یستغث بالله فأوحی الله عزوجل إلیه یا موسی لم تغث فرعون لإنك لم تخلقه و لو استغاث بي لأغثته.

عیون أخبار الرضا 76:2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *