أسئلة و أجوبة

الحسن و القبح

الحسن و القبح

س : ما هو الاختلاف في مسألة الحسن و القبح؟
بسمه تعالی
الاختلاف بين الامامية و المعتزلة من جهة و بين الاشاعرة من المتكلمين حيث أن الطائفة الاولي تقول بأن العقل يدرك حسن الأشياء و قبحها بنفسه و من غير حاجة إلي حكم الشارع بالوجوب أو الحرمة مثلاً يحكم العقل بأن العدل مما ينبغي أن يفعل و أن الظلم مما ينبغي أن يترك و لكن الاشاعرة يقولون بأن العقل لا يمكنه ادراك ذلك و إنما الحسن ما حسّنه الشارع و حكم بوجوبه و القبيح ما حكم الشارع بحرمته فما دام لم يحكم الشارع بوجوب شئ أو حرمته لا يدرك العقل حسنه أو قبحه و يترتب علي ذلك أن الله تعالي يمكنه تعذيب المطيع و إكرام المسيئ و إن لم يفعل ذلك خارجاً لكنه ممكن إذ عقاب المطيع ليس قبيحاً في نفسه و لكن العدلية من الامامية و المعتزلة يقولون أن العقل يدرك قبح ذلك بنفسه و لا يصدر القبيح من الحكيم تعالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *