سب و لعن خلفاء
س : هل يجوز سب وشتم ابي بكر و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان؟ اذا كان الجواب لا فهل يجوز اللعنة عليهم؟
بسمه تعالي
لاينبغي السبّ فهو الفاجر و لا يليق بالمؤمن كما قال علي«عليه السلام» ( أكراه أن تكونوا سبابين) و أما اللعن فمعناه بيان الانزجار و البراءة و التنفر من فعل من صدرمنه المعاصي أو البراءة عما يعتقده من العقائد الباطلة و هذا من مستلزمات الايمان بالله و رسوله و الأئمة«عليهم السلام» و قد ورد لعن الكافرين و الظالمين و كل من آذی الله و رسوله و كتم الحق في الآيات القرآنية كثيراً فكل من اتصف بهذه الامور يجوز لعنه عند جميع الفرق لأنه ثابت بنص القرآن بل كل من صدر منه معصية و مخالفة لله تعالي يكون مستحقاً للعن الذي هو الطرد عن رحمة الله تعالي أو الدعاء عليه بالطرد عن رحمة الله و إعلام البراءة من فعله فالملاك في استحقاق اللعن و عدمه فعل الانسان فإن كان مؤمناً يعمل الصالحات و يترك المحرمات يحرم لعنه و إن كان كافراً أو ظالماً أو مرتكباً للمعاصي استحق اللعن إلا إذا تاب من فعله و ليس لله تعالي مع أحد قرابة و ليس لأحد حصانة و قدسية و ولو كان من صحابة النبي«صلي الله عليه و آله و سلم» إذ ليس للانسان إلا ما سعي و أن سعيه سوف يري ثم يجزأه الجزاء الأوفي هذا بحسب الكبري و أما بحسب المصداق فالأعمال الصادرة من الانسان هي التي تحكم عليه.
