س : هناك امر ربما كان سبب كثير من المشاكل و الخلافات و التفاهات حول موضوع اباحة سب البعض من صحابة رسول الله صلي الله عليه و سلم ، فارجوا التفضل و افادتي عن هذا الموضوع و كذلك عدم اعتراف بعض المسلمين سامحهم الله بالاحاديث النبوية الشريفة ما لم تكن مسندة للامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه لذا اتوجه بسؤالي لك لافادتي .
بسمه تعالي
ليس لاي مسلم فضيلة و قدسية الا بالايمان الصحيح و العمل الصالح و التقوي و العلم و اما مجرد كون الشخص صحابياً فلا يجعل له قدسية و فضيلة بل يزيد من مسؤوليته امام الله تعالي و رسوله العظيم(ص) و قد صرح القرآن الكريم بوجود منافقين بين صحابة النبي(ص) لا يعلمهم الا الله تعالي فمن آمن منهم و اتقي و عمل صالحاً و وفي بصحبة النبي(ص) وادي حقه اليه كان مقدساً و محترماً و لا يجوز لعنه و سبّه و اما من لم يكن كذلك فحكمه حكم سائر الناس فاذا كان ظالماً او منافقاً او آذي الله و رسوله باعماله و تصرفاته فهذا يجوز لعنه و التبري منه و ان عدّ صحابياً لان الله تعالي في القرآن الكريم قد لعن الظالمين و الكافرين و المنافقين و من يكتم الهدي و البينات و من آذي رسول الله(ص) و كذلك لعن النبي(ص) من تخلف من جيش اسامة و فيهم من الصحابة جمع كثير و قد تخلفوا فعلاً و لم ينخرطوا في هذا الجيش مع تأكيد النبي(ص) علي ذلك
و اما ان بعض المسلمين لا يعترفون بالاحاديث المروية عن النبي(ص). من غير طريق علي بن ابي طالب (ع) فهو غير صحيح فان هناك الكثير من الصحابة ثبت وثاقتهم و عدالتهم مثل سلمان و مقداد و ابي ذر و بلال و جابر بن عبدالله و حذيفة و عمار و عبدالله بن عباس و ابي سعد الخدري و ابي ايوب الانصاري و سعد بن معاذ و خباب و ابي ابن كعب و قيس بن سعد بن عبادة و حجر بن عدي الكندي و عمر و بن الحمق الخزاعي و خزيمة بن ثابت و ابن التيهان و ابن مسعود و غير هم غاية الامر قد يكون في سلسلة الرواة عن هولاء من لا يكون موثقاً عند نا و هذا امر آهر فان الراوي عن علي بن أبي طالب (ع) ان لم يكن موثقاً فلا يؤخذ بحديثه أيضاً.
