المقالات

ظريفة طريفة

حُكي عن بعض الشعراء أنّه دخل على أحد الأمراء، فوجده جالساً وإلى جانبه جارية قبيحة تُدعى خالصة، عليها من الحُلي وأنواع الجواهر واللآلئ ما يوصف.
فأخذ الشاعر يمتدح ذلك الأمير، والأميرُ لا يلتفت إليه ولا يُعيره إهتماماً، فلما خرج مِن عنده كتب على باب القصر هذا البيت:
لقد ضاعَ شعري على بابكم * كما ضاع درٌّ على خالصة
فقرأه بعضُ حاشية الأمير، وما أسرع أن أخبره بذلك، فغضب وأمر بإحضار الشاعر، فلمّا وصل الشاعر إلى باب القصر لدى عودته مسح دائرة العين من الفعلين (ضاع) فصارت الكلمة (ضاء).
حتى إذا أُحضر سأله الأمير مغضباً: ماذا كتبتَ على الباب؟ فأجابه مطمئناً: كتبتُ أيها الأمير:
لقد ضاءَ شعري على بابكم * كما ضاء درُّ على خالصة
فأُعجب بذلك، وأكرم الشاعرَ الذي خرج يقول: لله درك من بيت شعر، قُلعتْ عيناه فأبصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *