معاد

معاد
س : بعد طلوع الروح ماذا يشعر الميت وماذا يره؟
بسمه تعالی
في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) «حتى إذا حمل الميت على نعشه رفرف روحه فوق النعش وهو ينادي: يا أهلي وولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعته من حلّه ومن غير حلّه وخلّفته لغيري المهّنا له والتبعات عليّ فاحذروا من مثل ما نزل بي»(1)، وعن جامع الأخبار عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال ان أرواح المؤمنين تأتي كلّ جمعة إلى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادى كلّ واحد منهم بصوت حزين باكين: يا أهلی و يا ولدی و يا أبی و يا امی و أقربائی اعطفوا علينا يرحمکم الله بالذی کان فی أيدينا و الويل و الحساب علينا و المنفعة لغيرنا و ينادی کل واحد منهم الی اقربائه : اعطفوا علينا بدرهم أو برغيف أو بکسوة يکسوکم الله من لباس الجنة  ثمّ بكى النبي (صلى الله عليه وآله) وبكينا معه  فلم يستطع النبی (ص) أن يتکلم من کثرة بکاءه  ثمّ قال : اولئک اخوانکم فی الدين فصاروا ترابا رميما بعد السرور و النعيم فينادون بالويل و الثبور علی انفسهم يقولون : يا ويلنا لو أنفقنا ما کان فی ايدينا فی طاعة الله و رضائه ما کنا نحتاج اليکم فيرجعون بحسرة و ندامة و ينادون : أسرعوا صدقة الأموات . وحكي عن أمير خراسان أنه رُئي في المنام بعد موته وهو يقول (ابعثوا إلي ما ترمونه إلى الكلاب فإني محتاج إليه).(2)
———————–
1 ) البحار : 82 / 184
2 ) منازل الآخرة و المطلب الفاخرة : 162 – 163 ( طبع مؤسسة النشر الاسلامی / قم المقدسة / محرم الحرام 1419 )