أسئلة و أجوبة

فما الواجب علينا تجاه السيدة عائشة

س : أنا شاب شيعي من المملكة العربية السعودية من منطقة القطيف، و أريد أن أعرف عقيدة أهل البيت تجاه السيدة عائشة رضي الله عنها، صحيح أننا لا نقدم حب أحد علي رسول الله و أهل بيته، لكن ما أعلمه هو أنها بالرغم من اختلافها مع أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام و خروجها عليه في موقعة الجمل الا أنه احترمها لكونها زوج رسول الله صلي الله عليه و آله و هذا في اعتقادي ما يجب أن نسلكه تجاهها، لكني أتفاجأ ببعض المجلات المحسوبة علي الشيعة و التي يتم التعرض فيها للسيدة عائشة بأمور لاتليق أن تصدر ممن ينتسب لأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام و هذا الأمر يجعل بعض الفرق المعادية لمذهب أهل البيت تتشدق به علي أنه دليل بأن أهل البيت يسبون و يلعنون زوجات النبي، فما الواجب علينا تجاه السيدة عائشة و ما الواجب علينا تجاه مثل هذه المجلات.
بسمه تعالی
ملاك الفضيلة و القدسيّة و الاحترام انما هو العقيدة الصحيحة (الايمان) و العمل الصالح و ليس الزوجية او المصاحبة ملاكاً للتقدس فالحاكم علي الانسان مهما كان قريباً من رسول الله(ص) عمله و سيرته و إلّا فقد كان اقرب الناس الي نوح النبي ولده و زوجته و قد قال الله تعالی (انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح) كما قال (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امراة نوح و امراه لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً و قيل ادخلا النار مع الداخلين).
و عائشة لم تكن معصومة فقد ارتكبت ما لا يرضي الله سبحانه بل و يغضبه و صدر منها مالا ينبغي صدوره من زوجة النبي(ص) و يكفيها بغضها للامام علي(ع) بل و لفاطمة الزهراء و السيدة خديجة‌ ام المؤمنين و ايذاؤها رسول الله(ص) بخروجها من مقرّها و مخالفتها للقرآن الذي أمرها و سائر زوجات النبي(ص) بعدم الخروج (و قرن في بيوتكن) و اشعالها حرب الجمل و اراقة دماء المسلمين و عصيانها و بغيها علي وليّ امرها و امام زمانها و خليفة رسول الله(ص) (علي بن ابي طالب ع) و تحريضها علي قتل عثمان بقولها (اقتلوا نعثلاً قتله الله) و إفشاء اسرار النبي(ص) و التظاهر عليه كما في سورة التحريم و لو راجعت صحيح البخاری و مسلم لرأيت أنها تروی ما يخجل الانسان من ذکره مما يوجب الاستهانة بالنبی الاعظم (ص) و يخالف مقامه السامی و منزلته العظيمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *