أسئلة و أجوبة

آية التصدق بالخاتم

آية التصدق بالخاتم

السؤال 1043 : يحتج علينا اهل السنة بان رسول الله صلی الله عليه و اله و سلم لم يبلغ الصحابة لان اية التصدق بالخاتم دالة دلالة‌ صريحة علی الولاية‌ اي ولاية علي (ع) فما رد سماحتكم و هل صرح بذلك رسول الله صلی الله عليه و اله ؟
الجواب: 1ـ يستفاد من قوله تعالی: (يا أيها الرسول بلغ ما اُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)‌ أن النبي (صلی الله عليه وآله) كان يخشی من إظهار خلافة علي (عليه السلام)‌ مع أنه كان مأموراً بإبلاغها وكان يؤخر ذلك إلی أن يری الوقت المناسب فنزلت هذه الآية المؤكدة‌ لضرورة إبلاغ ذلك فقام بتبليغه يوم غديرخم علی رؤوس الأشهاد ومع ذلك اعترضوا عليه وقال بعضهم: هذا من عندك أم من الله؟ فقال: من الله تعالی، فقال: اللهم إن كان هذا من عندك فأمطر علينا حجارة‌ من السماء، ونزل قوله تعالی: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع) فنزل عليه العذاب.
هذا من جهة ومن جهة‌ اخری لو كان يصرح النبي (صلی الله عليه وآله)‌ أو القرآن بولاية علي وإمامته صريحاً لكان الناس إما يرتدون علی أعقابهم أو يحرفون القرآن كما حرفت اليهود والنصاری التوراة والإنجيل لتبشيرها بالنبي محمد (صلی الله عليه وآله).
ومع ذلك كله فقد أظهر النبي (صلی الله عليه وآله) بطرق شتی وفي كل مناسبة أحقية‌ علي بالخلافة وأفضليته من جميع الصحابة وكذلك نزلت الآيات القرآنية في حقه حتی‌ بلغت 300 آية عند بعض المحققين:
منها هذه الآية المباركة:‌ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة‌ وهم راكعون) فقد روي العامة والخاصة في تفسير الآية أن المقصود بها علي بن أبي طالب (عليه السلام) :
ففي المناقب لابن المغازلي عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالی: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا‌)‌ قال: نزلت في علي (عليه السلام)‌، وأخرجه الطبري في تفسيره وكذا ابن كثير في تفسيره والواحدي في أسباب النزول والسيوطي في الدر المنثور.
وروی أيضا عن النبي (صلی الله عليه وآله)‌ أنه قال بعد حديث التصدق بالخاتم: الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي (إنما وليكم الله ورسوله الآية) وأخرجه الثعلبي في تفسيره.
وروی أيضا عن عبدالله بن عطاء عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): كنت عند أبي جعفر جالساً إذ مر عليه ابن عبدالله بن سلام قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب، قال: ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عزوجل (الذي عنده علم الكتاب) و(أفمن كان علی بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) و(إنما وليكم الله ورسوله) الآية. أخرجه القرطبي في تفسيره والقنذوزي في ينابيع المودة والثعلبي في تفسيره.
2- و أي تصريح من النبي (صلی الله عليه وآله) بخلافة علي أعظم مما رواه ابن المغازلي الشافعي في المناقب بسنده عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله (صلی الله عليه وآله): من ناصب علياً‌ الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله ومن شك في علي فهو كافر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *