أسئلة و أجوبة

هل التوسل من ضروريات المذهب و ما حكم من يشكك في التوسل ؟

التوسل

س : هل التوسل من ضروريات المذهب و ما حكم من يشكك في التوسل ؟
بسمه تعالی
التوسل بالنبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة الأطهار و أولياء الله و الاستشفاع بهم عند الله تعالي و التوصل إلي قضاء الحوائج بسببهم أمر متفق عليه بين المسلمين  إلا شرذمة قليلة و قد صرح بجوازه القرآن الكريم و الروايات المتواترة من طرق العامة و الخاصة و ثبت بالإجماع القولي و العملي حيث كان السلف يتوسلون بما يرونه وسيلة و شفيعاً عند الله تعالي، قال الله تعالي: (وابتغوا إليه الوسيلة) و قد ورد من طرق أهل السنة أن عمر بن الخطاب توسل إلي الله تعالي بالعباس عم النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) لأجل الاستسقاء ففي صحيح البخاري كتاب الفضائل باب مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) نقل عن عمر استسقائه بالعباس قائلا (اللهم انا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا و انا نتوسل إليك بعم نبينا فتسقينا و انا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا) و روي ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 4 عن الزهراء (سلام الله عليها) في خطبتها المعروفة (و أحمد الله الذي لعظمته و نوره يبتغي من في السماوات و الأرض إليه الوسيلة و نحن وسيلته في خلقه) و روي الحمويني (فرائد السمطين) روي و قريباً منه الخطيب الخوارزمي في المناقب عن أبي هريرة عن النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) حديث الاشباح الخمسة الذين رآهم آدم علي يمين العرش فسأل الله تعالي عنهم فأجابه (أنا المحمود و هذا محمد و أنا العالي و هذا علي و أنا الفاطر و هذه فاطمة و أنا الإحسان و هذا الحسن و أنا المحسن و هذا الحسين (إلي أن قال) فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل). وروي السبكي في شفاء الأسقام ص 113 (أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً جبهته (وجهه) علي القبر فأخذ مروان برقبتيه ثم قال هل تدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري، فقال نعم أني لم آت الحجر إنما جئت رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و لم آت الحجر سمعت رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) يقول: لا تبكوا علي الدين إذا وليه أهله و لكن أبكوا علي الدين إذا وليه غير أهله). أخرجه الحاكم فی المستدرك و صححه هو والذهبي في التلخيص و منه يظهر أن المنع من التوسل بالقبور الطاهرة إنما هو من بدع الأمويين و ضلالاتهم. و في وفاء الوفاء ج 2 ص 444: عن أبي خثيمة بسنده: كان أبن المنكدر يجلس مع أصحابه قال و كان يصيبه الصمات فكان يقوم كما هو يضع خده علي قبر النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال: أنه ليصيبني خطرة فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي (صلي الله عليه و آله و سلم). وروي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي (أحمد بن حنبل إمام الحنابلة) عن الرجل يمس منبر رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالي قال لا بأس به (وفاء الوفاء ج 2 / 443 راجع للمزيد الجزء الخامس من كتاب الغدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *